أبرز ما جاء في كلمة الأمين العام للمشروع الوطني العراقي الشيخ #جمال_الضاري بالذكرى الـ 21 لغزو بغداد:
🔴 القوات الأمريكية دمرت مرتكزات الدولة العراقية، ونفذت انتهاكات واسعة النطاق ضد العراقيين، وقامت بأدوار خطيرة، لتكريس الانقسام الاجتماعي والسياسي، ونشر تقاليد الفساد الذي مازال جاثماً على صدر البلاد.
🔴 عمد الاحتلال إلى تدمير المؤسسة العسكرية، عبر حل #الجيش_العراقي، وإصدار قانون الاجتثاث الذي أصبح سيفاً مسلطاً على رقاب الناس، وأسس لعملية سياسية عرجاء، فرضت على الشعب العراقي محاصصة طائفية وقومية، أصبحت منهاجاً للفشل المتكرر منذ عام ألفين وثلاثة ولغاية الآن.
🔴 احتفال البعض بهذا اليوم بوصفه ذكرى لسقوط النظام السابق، لا يمكن أن يكون مبرراً للتغافل عن أن هذا التغيير جرى بشروط قوات الاحتلال وتحت إدارتها، ولم يمنح العراقيون منذ البداية فرصاً حقيقية لإدارة بلادهم وبنائها، ومحاولة لملمة جراح الحرب ونتائج الغزو.
🔴 السيادة العراقية في البلاد لا زالت منذ واحد وعشرين عاماً منتهكة عسكرياً واقتصادياً، وأهم مفصل سيادي يتمثل بالطاقة تتحكم به دولاً خارجية، حيث يستورد #العراق طاقته من الخارج، ولا يمكنه التحكم بماءه وسماءه التي لا تخضع لسلطة العراق.
🔴 لا زالت الحكومات المتعاقبة عاجزة عن بناء مشاريع ومصانع عملاقة، فضلاً عن موازنة تشغيلية تذهب أكثر من 85 بالمئة منها كرواتب للموظفين.
🔴 نؤكد ضرورة عقد مؤتمر حوار وطني شامل، يجمع العراقيين بدون شرط أو قيد، ليؤسس لمرحلة جديدة عنوانها المواطنة الحقة بعيداً عن التقسيمات الطائفية.
🔴 نجدد دعوتنا لجميع الأحزاب والشخصيات الوطنية، لطي صفحة الخلافات وبدء خطوات جدية لرسم خارطة سياسية جديدة بعيدة عن الحسابات والمصالح الضيقة، وندعوهم لاتخاذ قرارات شجاعة لتعديل الفقرات الجدلية بالدستور الذي أشرف على كتابة بنوده المحتل الأمريكي، ودس فيه بنوداً ملغمة تسبب بأزمات عديدة أوصلت بلادنا وشعبنا لأوضاع مأساوية.
🔴 يجب تغليب المصلحة الوطنية والتنازل عن المكاسب بمختلف أنواعها، لصالح الوطن والشعب الذي أثقلته الأزمات الأمنية والاقتصادية والسياسية منذ سنوات طويلة.
🔴 أطالب الحكومة العراقية بالالتزام ببنود ورقة الاتفاق السياسي وتنفيذ منهاجها الوزاري دون تسويف لأي ملف يتعلق بحياة الناس البسطاء، فعودة #النازحين إلى مناطقهم حق لا يمكن نكرانه، كما أن إطلاق سراح المعتقلين الأبرياء والكشف عن مصير المختطفين والمختفين قسراً واجب على الحكومة تنفيذه لإنصاف العراقيين الذين ظلمواً كثيراً.
🔴 المراجعة الوطنية الشاملة لما حدث خلال السنوات الماضية، تمثل خطوة مهمة لاستلهام الدروس والعبر، ومحاولة بناء جهد وطني يسعى لرأب الصدوع التي ألمت بالعراق، والشروع بتصحيح الأخطاء الجسيمة التي ارتكبت.
🔴 يجب تعويض الضحايا وأسرهم، ورد المظالم والحقوق لأهلها، والقضاء تماماً على الخطاب الطائفي والعرقي التقسيمي، واستعادة السيادة الوطنية كاملة من دون مجاملة لأي طرف دولي أو إقليمي.
🔴 نعتقد جازمين بقدرة العراقيين على إصلاح ما فسد وتخرب، ونثق بأن في العراق قوى وشخصيات وطنية مؤهلة لمثل هذا التحدي التاريخي، وأنها يمكن أن تقوم بهذا المراجعة والتصحيح للعملية السياسية وإدارة الدولة، ومغادرة مربع التشرذم والصراع والانقسام وسوء الإدارة.
المكتب الإعلامي