نترفعُ عن الرد التاريخي التفصيلي على افتراءات “الشويعر السمسير” ومن وراءه من الدونيين والمعتاشين على الفتنة أرباب الفساد، والطفيلين على الوطن، وجهله الفاضح بتاريخ العراق، ومنازل رجاله ورموزه، فهو على كل حال يستعصي عليه الفهم، ما دام قد رضع الطائفية من أسياده ومعلميه ولا يرى منها إلا ماهو مشوه ومزور.
فالشيخ ضاري المحمود وقبيلة زوبع وأدوارهما الوطنية في حفظ وحدة العراق وكرامته، أكبر بكثير من أن ينال منها شخص ما، وإن تاريخنا المعاصر لن يخضع لأهواء الطائفيين الحاقدين أصحاب الأجندات التخريبية التي لا ترجو للعراق الخير، وتعمل على تخريب وحدته الاجتماعية وخلق أسباب الاحتراب والكراهية، كي يصح لها أن تنمو وتكبر في ظل الحرب والخصومة مثل أي جسم طفيلي.
إن قبيلة زوبع المجاهدة، قدمت للعراق خيرة أبنائها وهي تقاتل الاحتلال الأميركي الغاشم، بعد أن كانت قد قدمت شيخها وتاج رأسها الشيخ ضاري المحمود قربانا للعراق وثورته ضد الاحتلال البريطاني قبل أكثر من مائة عام، ولن تضر قبيلتنا أو تنال من ثقتهم بأنفسهم وبشعبهم، المحاولات المتهافتة والمزاعم الصبيانية.
إن محاولات الإساءة لرموز وقادة ثورة العشرين، تتزامن مع كل إقتراب لذكرى الثورة العراقية الخالدة، وهذه التصرفات الحاقدة تمثل منهجاً لا أخلاقي لبعض الجهلة مدفوعي الثمن من أجل إلباسها لبوس الطائفية ونزع عنها شرف الوطنية، وبث سموم الفرقة والفتنة البغيضة عبر كلماتهم المسمومة، والتي ستُرد عليهم سماً زعافاً لتخرس ألسنتهم النتنة.
إن القضاء العراقي العادل، سيكون له موقف حازم تجاه التخرصات التي أطلقها “السمسير” ليتم تأديبه وإلزامه حدود الأخلاق التي لم يعهدها أو يتربَّى عليها.
الشيخ جمال الضاري
الأمين العام للمشروع الوطني العراقي