نستذكر بكل فخر وإمتنان تضحيات الشهداء والمقاتلين العراقيين الأبطال، الذين دافعوا عن الوطن والشعب، وحرروا الأرض من العصابات الإرهابية.
إن الاحتفال بيوم النصر العراقي على تنظيم داعش الإرهابي، في العاشر من ديسمبر كانون الأول، والذي يتزامن مع اليوم العالمي لحقوق الإنسان، يستوجب على العراقيين إكمال نصرهم العسكري بنصر سياسي إجتماعي، يُصحح المسار الخاطئ الذي انتهجته العملية السياسية منذ تأسيسها، مما تسبب بشرخ في النسيج الاجتماعي الوطني، وكوارث أمنية واقتصادية وقرارات سياسية، ألحقت الأذى بالعراق وشعبه.
يُجدد المشروع الوطني العراقي دعوته في هذا اليوم، لضرورة إعادة المهجرين قسراً إلى مناطقهم، وإقرار تعديلات قانون العفو العام لإخراج الأبرياء من السجون، كما نؤكد أهمية الشروع بحوار وطني شامل، يُصاغ فيه عقد اجتماعي جديد، يضع الأسس الصحيحة لبناء دولة مدنية قوية، تضمن الحقوق والحريات ويطبق فيها القانون على الجميع بدون إستثناء.
إن نبذ الأصوات الطائفية ومحاربتها، وعدم السماح لأي جهة كانت بتهديد السلم المجتمعي واجب على الجميع، فلا مجال لتكرار الأخطاء السابقة التي تُضعف بلدنا وتثقل كاهل شعبنا، الذي يستحق العيش بعز وكرامة وأمن وإستقرار.
رحم الله شهداء العراق الأبطال الذين كتبوا بدمائهم الزكية أسمى المعاني، وضربوا أروع الأمثلة في التضحية والإيثار.