بالذكرى السنوية الـ 104 لثورة العشرين الخالدة، نستذكر بكل فخر وإعتزاز، مآثر وبطولات أجدادنا، الذين قدموا الغالي والنفيس لحفظ وحدة العراق وكرامته، وبوحدتهم وتلاحمهم الشعبي الرافض للاحتلال، وبهمة سواعدهم الوطنية، أسّسوا الدولة العراقية، وغرسوا بذور الاستقلال والسيادة.
نؤكد مجدداً إن محاولات الإساءة لرموز وقادة ثورة العشرين، والتي تتزامن مع كل إقتراب لذكرى الثورة، تمثل منهجاً لا أخلاقي لبعض الجهلة مدفوعي الثمن من أجل إلباسها لبوس الطائفية ونزع شرف الوطنية عنها، وبث سموم الفرقة والفتنة عبر كلماتهم المسمومة .
نُجدد دعوتنا لضرورة استلهام معاني ثورة العشرين، وما عبرت عنه من تلاحم وطني عابر للطائفية والعرقية، وتعزيز الإلتزام بمبادئ ونهج ثورة أجدادنا، والعمل على توحيد الجهود الوطنية، من خلال الجلوس على طاولة حوار وطني شامل لتصحيح مسار العملية السياسية التي أسسها الإحتلال الامريكي بعد غزو بغداد 2003، من أجل إنهاء التشرذم والقضاء على بذور الفتنة التي زرعها المحتل، فضلا عن أهمية تعديل الفقرات الجدلية بالدستور والتي تسببت ولازالت بالكثير من الأزمات في البلد.
رحم الله شهداء ثورة العشرين الخالدة، وكل شهداء العراق الأبطال، المجد لكم، وبكم تفخر الأجيال وتحفظ سلامة الأوطان.
المجد للعراق وشعبه الصابر المثابر، والخزي والعار لكل من أراد السوء ببلدنا وفرقة شعبنا.
الشيخ جمال الضاري
الأمين العام للمشروع الوطني العراقي